تجسيداً لمفهوم التضحية.. الأمن العام يشيع المؤهل أول علاء شحادة شهيداً من أجل لبنان

تجسيداً لمفهوم “التضحية” الذي يتخذه شعارا له، لم يبخل الأمن العام في بذل الدماء من أجل لبنان، حيث شيّعت منطقة إقليم الخروب، والمديرية العامة للأمن العام، الشهيد المفتش المؤهل أول في الأمن العام علاء كامل شحادة في بلدته مزبود، الذي استشهد جراء إصابته باستهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة من نوع “بيك أب” الأسبوع الماضي على طريق عام إقليم الخروب في بلدة سبلين، وذلك أثناء مروره في المكان عائدًا من خدمته في العاصمة بيروت.
وأقيم حفل تأبيني في ساحة بلدة مزبود، حيث لُفّ بالعلم اللبناني، وأمّ الصلاة على الجثمان الشيخ مصطفى شحادة، بعدها ألقى الرائد واصف خطار كلمة باسم المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير قال فيها:”باسم جميع ضباط ورتباء وأفراد المديرية العامة للأمن العام، نتقدّم من عائلة الفقيد وأهله بأحر التعازي باستشهاد فقيدهم وفقيد الأمن العام، المفتش مؤهل أول علاء كامل شحادة، الذي استشهد بتاريخ 24/12/2025 متأثرًا بجراحه جراء إصابته بغارة العدو الإسرائيلي على بلدة سبلين بتاريخ 16/12/2025″.
أضاف: “وفيما يلي نبذة عن حياته ومراحل خدمته العسكرية: من مواليد 1/3/1984 في مزبود – الشوف. تطوّع في الأمن العام اعتبارًا من 4/6/2006 وتدرّج في الترقيات حتى رتبة مفتش مؤهل أول اعتبارًا من 31/12/2024. خدم في المراكز التالية: دائرة الشؤون الصحية، دائرة المجموعة الأمنية، دائرة الانضباط، دائرة حقوق الإنسان والمنظمات والهجرة. حاز على تهنئة وزير الداخلية والبلديات عدة مرات، وتنويه مدير عام الأمن العام عدة مرات، وميدالية الأمن العام ووسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الرابعة. متأهل من المفتش المؤهل في الأمن العام سماح فخرالدين ولهما ولدان. وكان طيلة فترة خدمته رمزًا للمناقبية العسكرية والانضباط”.
ثم جرت مراسم التكريم، حيث حمل عناصر الأمن العام النعش وقدم له آخرون السلاح، فيما عزفت الفرقة الموسيقية للأمن العام لحن الموتى وتلاه النشيد الوطني، وتقدّم عنصر من الأمن العام موكب التشييع حيث حمل على وسادة الأوسمة التي مُنحت للشهيد، قبل أن يُوَرّى في الثرى في مثواه الأخير.
وبعد الدفن، أُقيمت قراءة عن روح الشهيد في قاعة خلية مسجد مزبود، حيث ألقى الشيخ مصطفى شحادة كلمة تناول فيها معنى الشهادة وعظمتها عند الخالق، مؤكدا انه “شهيد الغدر الاسرائيلي”، متمنيا ان “تكون منزلته مع الشهداء والصدقين والصالحين” .
ثم تقبّلت عائلة الشهيد، إلى جانب وفد المديرية العامة للأمن العام، التعازي، على ان تتقبل عائلة الشهيد التعازي في قاعة خلية مزبود للرجال والنساء، يومي الثاني والثالث، من الساعة العاشرة صباحا وحتى صلاة المغرب.



